ما الفرق بين الحقن المجهري وأطفال الأنابيب

الفرق بين الحقن المجهري وأطفال الأنابيب

يتساءل البعض عن الفرق بين عمليات الحقن المجهري وأطفال الأنابيب، فقد شاع في أواخر القرن الماضي ما يسمى بعمليات أطفال الأنابيب كوسيلة من وسائل الإنجاب، التي تحتاج إلى تدخل خارجي لانتاج جنين لمن حرموا من نعمة الإنجاب، أو لمن هم فوق عمر ال٣٥ سنة ولم يسبق لهم الإنجاب من قبل، لقلة فرص حدوثه في هذا العمر.

بينما ظهرت تقنية الحقن المجهري بالشكل المتعارف عليه حاليًا في مطلع الألفينات، من خلال تقنيات حديثة تساعد على الإنجاب لمن هم أكبر من عمر ٣٥ عامًا، مع زيادة نسبة نجاح العملية لمعدل عالي.

من واقع الأبحاث ظهرت عمليات الحقن المجهري، بصورته الأولية في عام ١٩٩٢ عن طريق العالم (أندريه فان) في بروكسيل، حيث استطاع من خلال هذه التقنية أن يمنح الرجال ذوي الإنتاج المنوي الضعيف، الفرصة في الإنجاب، بعد أن كان نسبة نجاح إنجابهم، من خلال عملية أطفال الأنابيب في أضعف معدلاتها.

الحقن المجهري وأطفال الأنابيب

الفرق بين الحقن المجهري وأطفال الأنابيب

ويعد الفرق بين العمليتين جوهري، حيث أن تقنية أطفال الأنابيب تتم فيها مرحلة تخصيب البويضة عن طريق وضع عدد كبير من الحيوانات المنوية، بالقرب من البويضة في طبق المختبر، أو أنبوب اختبار، ومن هنا جاء اسم تقنية (أطفال الأنابيب)، ويحدث التخصيب بدخول أحد الحيوانات المنوية في سيتوبلازم البويضة، ولا تظهر مشاكل الحيوانات المنوية إلا بعد القيام بالعملية، حيث تكون حركة وعدد الحيوانات المنوية طبيعية، كما أن اختيار البويضات ذات الجودة العالية يساعد في نجاح الإجراء.

ويتم استخدام هذه التقنية في حالة التقدم في السن عند المرأة، أو انسداد أنابيب فالوب أو حدوث إصابة بها، أو التهاب في بطانة الرحم او مشاكل العقم عند الذكور، من انخفاض عدد الحيوانات المنوية والعقم غير المبرر.

بينما في تقنية الحقن المجهري، تستخدم في حال انخفاض عدد أوحركة أو جودة الحيوانات المنوية بدى الزوج، وعند ارتفاع مستوى الأجسام المضادة للزوجة مع الحيوانات المنوية، وايضًا في حال فشل طفل الأنابيب، يتم اللجوء لعمليات الحقن للمجهري

ويعد الحقن المجهري أفضل وذلك لاختيار البويضات والحيوانات المنوية بعناية، ويتم في خلالها حقن حيوان منوي واحد داخل البويضة تحت المجهر، ومن هنا اطلق على هذه التقنية عملية (الحقن المجهري)، فتقل نسبة حدوث التوائم المتعددة بعكس عمليات أطفال الأنابيب، التي تعد التوائم المتعددة الأكثر شيوعًا في هذه الحالة.

وفي مركز دكتور/ بسمة صقر، نتعامل بعناية مع كل مريضة على حدى من خلال كشف دقيق ومتابعة من اليوم الأول حتى الولادة بإذن الله.